Ya Rosulallahi Jikna Zairin
بِــسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْــمِ
يَا رَسُوْلَ اللَّهِ جِئْنَا زَائِرِينْ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ جِئْنَا قَاصِدِينْ
شَرَفُ الدَّهْرِ وَذِكْرُ الْخَالِدِينْ وَقْفَةٌ فِيْ بَابِ خَيْرِ الْمُرْسَلينْ
سَـيِّدُ الْخَلْقِ نَبِيُّ اْلأَنْبِـيَاءْ خَاتِمُ الرُّسْلِ إِمَامُ الْمُتَّقـِينْ
وَقْفَةٌ فِي بَابِهِ تُرْوِي الصَّدَى وَ تُزِيْلُ الْهَمَّ عَنْ قَلْبِ الْحَزِينْ
وَقْفَةٌ فِيْهَا شِفَاءٌ وَّهُـدَى وَقْفَةٌ فِيْهَا نَجَاةُ الْحَائِرِينْ
يَا رَسُوْلَ اللهِ أَنْتَ الْمُصْطَفَى مِنْ بَنِى آدَمَ بَيْنَ الْمُخْلَصِينْ
أَنْتَ سِرُّ اللَّـهِ وَالنُّوْرُ الَّذِيْ سَارَ مُوْسَى نَحْوَهُ فيِ طُوْرِسِينْ
فَهُوَ نُـوْرٌ لاَ يُسـَامَى إِنَّهُ قَبَسٌ مِنْ نُوْرِ رَبِّ اْلعَالَمِينْ
لَم نَجِدْ أَكْـرَمَ أُمًّا وَأَبًا مِنْكَ فيِ صُحْفِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينْ
لَيْلَـةُ الْمِيْلاَدِ كَانَتْ نِعْمَةً أَصْلَحَ اللَّهُ بِهَا دُنْـيَا وَدِينْ
أَشْرَقَتْ أَنْـوَارُهَا حَتىَّ إِذاَ أَقْبَلَ الصُّبْحُ بَدَا نُوْرُ اْلأَمِينْ
فَازَتِ الدُّنْيَا بِهِ وَ اسْتَقْبَلَتْ أَكْرَمَ الْخَلْقِ إِمَامَ الْمُتَّقِـينْ
أَيُّ عَبْدٍ مِثْلُ هَـذَا لِلْوَرَى إِنَّهُ وَاللَّهِ مَقْطُـوْعُ الْقَرِينْ
كَيْفَ لاَ وَالسَّيِّدُ الْهَادِيْ بِهِ يَعْمُرُ الدُّنْـيَا بِنُـوْرٍمُسْتَبِينْ
هَتَفَ الْكَـوْنُ لَهُ لَمَّا رَأَى حُسْنَهُ مِلْءَ عُيُوْنِ النَّاظِرِينْ
هَـذِهِ الدُّرَّةُ يَاقُـوْتِيَّـةٌ زِيْنَةُ التَّاجِ الَّذِي فَوْقَ الْجَبِينْ
نَشَرَ اللَّـهُ سَنَا أَضْـوَائِهَا فَهُوَ فيِ الشَّرْقِ وَفي الْغَرْبِ مُبِينْ
صَاغَهَا حُسْنًا وَأَعْلَى شَأْنَهَا وَرَعَاهَا فَهْيَ فِي حِرْزٍ مَّكِينْ
أَنَا فِيْ حُبِّيْ لَهَا فِيْ لُجَّةٍ أَجْمَعُ الْجَوْهَرَ وَالدُّرَّ الثَّمِينْ
يَا أَبَا الزَّهْرَاءِ قَدْ حَدَّثْتَنَا عَنْ مَدَى الْمِعْرَاجِ فيِ اللَّيْلِ الْكَنِينْ
قَابَ قَوْسَيْنِ وَأَدْنَى مُسْتَوَى كُنْتَ فِيْهِ لِتَرَى عَيْنَ اْليَقِينْ
لِتَرَى اللَّهَ وَتُصْغِيْ سَامِـعًا لَكَلاَمِ اللهِ فيِ سِرٍّ مَصُـونْ
إِنَّهُ سِـرٌّ سَارَتْ أَنْـفَاسُهُ فيِ دُجَى اللَّيْلِ بِعَرْفِ الْيَاسَمِينْ
يَارَسُوْلَ اللهِ جَاهَدْتَ الْعِدَى فَأَتَاكَ النَّصْرُ وَالْفَتْحُ الْمُبِـينْ
قَدْ مَلَأْتَ اْلأَرْضَ نُوْرًا وَّ هُدَى وَ سَلاَمًا وَّ وِئَامًا فِيْ سِنِينْ
وَ تَرَكْتَ الصَّحْبَ رُوَّادًا إِلَى سُبُلِ الْخَيْرِ أُسُوْدًا فِي الْعَرِينْ
رَضِيَ الرَّحْمَانُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ يَاحُسْنَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينْ
يَا رَسُوْلَ اللهِ أَنْتَ الْمُرْتَجَى يَوْمَ يَأْتِي النَّاسُ مَا لِلظَّالِمِينْ
يَا رَسُوْلَ اللَّهِ كُنْ لِي شَافِعًا أَنْتَ ذُخْرِيْ يَا شَفِيْعَ الْمُذْنِبِينْ
وَ عَلَيْكَ اللَّـهُ صَلَّى دَائِمًا مَا تَغَنَّتْ رَابِطَاتُ الْمُنْشِدِينْ
وَسَـلاَمٌ وَ تَحِـيَّاتٌ عَلَى قَبْرِكَ الْمَقْصُوْدِكَهْفِ الزَّائِرِينْ
وَعَلىَ اْلأَصْحَابِ وَاْلآلِ اْلأُوْلىَ خُلِقُوا أَوَّلَ يَوْمٍ طـَاهِرِينْ
وَ عَلَى اْلأَتْبَاعِ مِنْ أَحْبَابِهِمْ وَ عَلَى كُلِّ الْعِبَادِ الصَّالِحِينْ
وَ عَلَى الْقُطْبِ وَ مَنْ دَارَ بِهِ وَ عَلَيْنَا يَا إِلَهِيْ أَجْمَعِينْ
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه